• المهندس الحمادي: تطورات مذهلة تشهدها التقنية وضعف الصيانة أبرز تحدياتها

    11/07/2019

     


    خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية
    المهندس الحمادي: تطورات مذهلة تشهدها التقنية وضعف الصيانة أبرز تحدياتها

    أكد المتخصص في الشؤون التقنية المهندس عبدالعزيز الحمادي بان التقنية هي مجموعة من المهارات، والأساليب، والعمليات، التي تستخدم لإنتاج السلع أو الخدمات أو تحقيق الأهداف".
    وأوضح الحمادي خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ضمن أنشطة لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمقرها الرئيس مساء الأربعاء 10 يوليو 2019، تحت عنوان (مالا يسعك جهله تقنيا)، بأن البشرية سعت منذ القدم في استخدام العديد من التقنيات التي ساعدتهم في التطور والعيش، بعضها للزراعة فساعدت على زيادة المحصولات وتوسيع دائرة الأراضي القابلة للإنبات، كما اكتشف الانسان القديم تقنية استخراج وانتاج المواد المعدنية لاستخدامها في العديد من شؤون حياته، كالذهب والنحاس والفضة والحديد.
    وتطرق الحمادي في المحاضرة التي شهدت حضور عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة ناصر بن راشد ال بجاش وعدد من الحضور النوعي والمهتمين الى "الثورة الصناعية" التي انطلقت في بريطانيا في القرن الثامن عشر، إذ تم خلالها اكتشاف العديد من التقنيات الحديثة في مجالات: "التعدين، والزراعة، والتصنيع، والنقل"، مدفوعة باكتشاف تقنية البخار، لتتوج تلك الإنجازات في القرن التاسع عشر باختراع الكهرباء الذي غير من حياة البشر، إذ تم اكتشاف المحرك الكهربائي، والمصباح، وعدد لا يحصى من التقنيات التي نستخدم كثيرا منها حتى اليوم.
    ومضى الحمادي شارحا تفاصيل تطورات الثورة الصناعية قائلا بأنه وخلال القرن التاسع عشر قد انتشرت المصانع، وتم بناء أول محطة سكة حديد تربط بين مدينتي ليفربول ومانشستر، وفيه اكتشف الإنسان الطائرة، وتقدّم بشكل مبهر في العلوم والهندسة والطب والكيمياء، ثم بنى ناطحات السحاب، ووسّع المناطق الحضرية في المدن ومدّ لها الطرق وأمدّها بالغذاء، وتحسّنت وسائل الاتصالات بشكل كبير، فتم اختراع تقنيات الهاتف والتلغراف والإذاعة والتلفزيون، ليدشن بذلك عصر جديد من عصور التواصل بين البشر.
    وأما القرن العشرون، فيرى الحمادي أنه قد شهد انفجارا كبيرا في الاكتشافات التقنية غيرت من حياة البشر بشكل كبير. لافتا إلى أن التقنية ـ بعد هذه التطورات ـ تواجه تحديات عديدة منها أنها بحاجة إلى تعلم، وصيانة، هي ذات تكلفة مالية متفاوتة، نظرا للتجدد وسرعة التغيير التي تشهده، وتعاني في حالات كثيرة من الاحتكار التجاري.
    وبعد التطرق إلى العديد من التقنيات التي شهدتها الحياة الانسانية كالتلفاز والكاميرات ووحدات الحفظ وغير ذلك تطرق إلى الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) وقال بأنها بدأت في العام ١٩٦٩ كأحد الخدمات العسكرية، قبل أن تدخل الحياة المدنية في بداية التسعينات من القرن الماضي كاختراع جديد أحدثت المزيد من التغيير في حياة البشرية،
     وتوقف الحمادي طويلا عند نقطة استخدام تقنية الانترنت في الطائرات، التي باتت تعمل كما لو كانت في الأرض بسبب وجود العديد من التقنيات الحديثة التي دخلت مجال الطيران وأتاحت إيصال الطائرة باتصال بالإنترنت، خاصة في ظل الحاجة لها خصوصا للطائرات العسكرية لحاجتها إلى الاتصال بالإنترنت بشكل مستمر وسريع.
    وشدد الحمادي على أهمية "نشر الوعي التقني بين جميع أفراد المجتمع"، مشددا على مسألة الرقابة الأبوية على الأطفال، لضمان النتائج الإيجابية من التقنية كإنجاز بشري لتحقيق الأهداف العامة. وفي الختام كرم ال بجاش، المحاضر الحمادي بدرع تذكاري.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية